فريق من تربية عين شمس في فاعلية عن الحرف التراثية في مصر الوسطي وجولة بالمتحف المصري بالقاهرة في قلب الحضارة المصرية القديمة، تتجلى الحرف التراثية كشاهدة على عمق التاريخ وثراء الثقافة المصرية. تعتبر مصر الوسطى منطقة غنية بالتراث والتاريخ، حيث يعود تاريخ الحضارات المصرية إلى آلاف السنين. يتجلى التراث الحرفي في هذه المنطقة في مجموعة متنوعة من الصناعات اليدوية والفنون التقليدية، مثل صناعة الخزف والنسيج والمجوهرات والأدوات اليدوية الأخرى التي تعكس مهارة وإبداع الحرفيين المصريين القدماء. وانطلاقاً من اهتمام الكلية بأهمية تعزيز الوعي بالتراث والحرف التراثية، تأتي هذه الجولة والاهتمام بالفعاليات التي تركز على الحرف التراثية كخطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي في منطقة مصر الوسطى. مما يعكس الاهتمام الذي توليه الكلية للمجتمع وتفعيل دورها الاجتماعي بشكل فعّال ومستدام وذلك يوم الأربعاء الموافق 8 مايو 2024 ، تحت رعاية أ.د. صفاء شحاتة، القائم بأعمال عميد الكلية، وبإشراف أ.د. علاء الدين عبد الحليم محمد فرج، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،وبمشاركة عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وكان في استقبال الفريق مجموعة من المسئولين والمتخصصين بالمتحف المصري بالقاهرة. وقد قدم الفاعلية الدكتور وحيد عمران أستاذ التراث والسياحة بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم والحاصل على العديد من الجوائز في هذا المجال، والتى ركزت على الحرف التراثية في مصر الوسطى: رؤية حديثة. وتتمثل الرؤية الحديثة التى قدمت في الفاعلية للحرف التراثية في مصر الوسطى في تعزيز دور هذه الحرف في تعزيز التنمية المحلية ودعم الاقتصاد الوطني. يتمثل جزء من هذه الرؤية في تطوير استخدامات جديدة ومبتكرة للحرف التقليدية، مما يعزز جاذبية المنتجات التراثية في الأسواق المحلية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك، ترتكز هذه الرؤية على تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتوريثه للأجيال القادمة، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للمجتمع المصري. وقد تم تنفيذ جولة من الفريق في كافة أنحاء المتحف المصري بالقاهرة كفرصة لرؤية الحرف التراثية والأعمال التي قام بها المصري القديم وتم توثيقها، مما يسهم في فهم عمق التراث الثقافي والحضاري لمصر وتقدير مساهمتها في تطوير الحضارة الإنسانية. وفي ختام الجولة تتضح أهمية الحفاظ على المشاركة في الفعاليات المرتبطة بالتراث والحرف التراثية التي تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية من خلال تعزيز الانتماء الوطني والاحتفاء بتراثنا الثقافي الغني، كما يسهم في تشجيع الإبداع وتطوير المهارات اليدوية التقليدية لدى الأفراد والمجتمعات.